وصلت إلينا وثيقة شراء (أبو وادي) وهو ناصر أبو وادي، لذلك الملك الذي يراد به حائط النخل وما يتبعه عادة من بئر وأثل ومنزل، وصفت ذلك الملك بأنه في شمال بريدة، والواقع كذلك بالنسبة إلى بريدة القديمة، لأنه في حد الرمل من الأرض الزراعية وقد صار بعد ذلك يحدد بأنه في (العجيبة)، هكذا كان ملك أي نخل عم والدي إبراهيم بن عبد الكريم العبودي الذي يقع ملاصقًا الملك (أبو وادي) من جهة الجنوب، وكذلك ملك ابن غبثار الذي يقع ملاصقًا الملك عم والدي يقع جنوبًا عنه يوصف بأنه في العجيبة.
وبائع الملك هو (محمد بن علي العجلاني) بياء في آخره على لفظ النسبة إلى العجلان.
ذكرت الوثيقة حدود الملك المذكور بأنها من الشمال (الجادول) وهو الطريق في الرمل المرتفع قليلًا أو كثيرًا فلا يقال جادول للطريق إذا كان في رمل مستوٍ.
وذلك الجادول الذي يحد ملك أبو وادي أدركته وهو جادول كان أهل الحبوب الغريبة مثل (الغاف) والقويع يتخذونه طريقًا إلى بريدة ومعهم حمرهم - جمع حمار - في الغالب.
وقد دخل (الجادول) المذكور بعد ذلك في الشارع الرئيسي المنطلق من الخبيب غربًا ليقطع شارع الصناعة ثم يستمر في ذهابه إلى الغرب، ويعرف الآن بشارع الوحدة، إضافة إلى الوحدة الزراعية التي كان مقرها في (المطا) ويوصل إليها منه.
ويحده من القبلة وهي الغرب: النفود، ومن الجنوب ملك العميريني، ومن شرق المقبرة، وهذه المقبرة لم يكن المسنون الذين أدركناهم يعرفونها، ولم يكونوا يعرفون أنه توجد مقبرة في ذلك الموضع، لأنها قديمة، وقد قدمت الكلام على مثلها