جاسر، والشيخ عبد الله بن مانع، وابناه عبد الله وعمر (١).
هذا وقد تولى الشيخ ابن محمد بن عبد الله بن سليم القضاء في بريدة لفترات قصيرة جدًّا أثناء ولاية الشيخ سليمان بن علي المقبل على القضاء، إمّا نيابة عنه أثناء حجه أو نحو ذلك.
ولكن عندما امتنع الشيخ بن مقبل كلية عن الاستمرار في القضاء كما سيأتي في ترجمته في حرف الميم جمع حسن بن مهنا أمير بريدة كبار الجماعة وفيهم أخوه من كبار أسرة المهنا وبحث معهم فيمن يكون قاضيا في بريدة.
وكان ممن حضر محمد بن عبد الله الرشودي عم الزعيم فهد بن علي الرشودي وأخيه إبراهيم، وكان يقيم في العراق في أكثر وقته، وتزوج هناك، ثم أقام في العراق حتى مات - كما سبق ذلك في ترجمته في حرف الراء. فقال:
أنا خابر لكم شيخ كبير في العراق من تلاميذ الشيخ داود بن جرجيس إذا تبونه؟
فلما سمع حسن المهنا هذا الكلام تأثر واستنكره قائلًا:
يعني العراقي هذا يعلم عيالنا حتى يصيرون مثل مشايخ في العراق يحلفون بعبد القادر الجيلاني، أو قال: يستغيثون بعبد القادر الجيلاني، على شأن إنني في نفسي شيء على الشيخ ابن سليم.
يا أهل بريدة ما لكم إلَّا الشيخ محمد بن سليم، نبي نركب له وفد يروح العنيزة ونزيل ما في خاطره، وهو الشيخ والقاضي الذي يصلح للقضاء ويقوم به، ثم ألف وفدًا فيه بعض كبار أسرته قيل: إنّ عدده خمسة عشر رجلًا، ومعهم كتاب منه للشيخ محمد بن سليم.