لك رقاب الضان لم تقض علي فضحك منه، ولم يعاتبه غير أنّه قال: جرب بنفسك حتى نقضي لك إذا أصلحك الله (١).
قيل: إنّ الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم لما حصلت وقعة المليدا بين محمد بن عبد الله بن رشيد وأهل القصيم، وتغلب ابن رشيد على أهل القصيم امتنع الشيخ ابن سليم عن القضاء بين النّاس قائلًا: إنّ ولايته القضاء قد زالت بزوال دولة من ولاه إياه وهو حسن المهنا.
فجمع ابن رشيد مستشاريه وبخاصة من كبار قومه وسألهم قائلًا: من نحط بقضاء بريدة، فبعضهم قال: فلان، وبعضهم قال: ابن جاسر، وسموا أشخاصًا!
فقال ابن رشيد:"باب الخرقة ما يسد باب الثليم" ما لقضاء القصيم إلَّا ابن سليم، ثم استدعاه، وجدد له الولاية على القضاء.
وقول ابن رشيد باب الخرقة، هي الباب الصغير الذي يكون في الباب الكبير، والكليم، الثلمة الكبيرة وهي الفتحة في جدار السور والقصر ونحو ذلك.
يريد ابن رشيد أن هذا الموقع لا يصلح له إلَّا ابن سليم.
علاقته بعبد العزيز بن متعب بن رشيد:
من المعروف للجميع أن الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم هواه مع آل سعود عقيدة وتوجهًا، لأنه مع المشايخ من آل الشيخ فهم مشايخه وهو مقتنع بمنهجهم، ويأخذ به مستقلًا، ولذلك عندما قام أهل بريدة مع ابن صباح على عبد العزيز بن متعب بن رشيد في سنة الطرفية وهي سنة الصريف عام ١٣١٨ هـ، وحاربهم ابن رشيد وهزمهم صار يتشفى منهم بالقتل والمصادرة كما هو معروف.
واستدعى الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم وقال: وراك - يا شيخ - تفتي إننا يجوز قتلنا، حنا كفرة؟