لبيوتهم، وكان للشيخ محمد العبد الله بن سليم مكانة عند ابن سعود، ومع هذا لم يبد أي مجهود للشفاعة فيهم، ولذا ينقل عن الشيخ إبراهيم بن ضويان صاحب (منار السبيل) أنه يقول: (إن محمد بن سليم لم يفٍ مع آل بسام ولم يرد جميلهم مع قدرته على ذلك)، والله المستعان.
ولما حلَّ المترجم في عنيزة تزوج من عنيزة من آل حريول وهي أخت سليمان بن حريول، وولد له فيها ابنه عبد الرحمن الذي لا يزال أحفاده فيها.
وننقل عن مؤرخين من أهل عنيزة أن البسام لم يكونوا بحاجة إلى وساطة عند ابن سعود، لأنه كف عنهم الغوغاء، وأرسلهم مكرمين إلى الرياض الفترة حتى هدأت الأمور.
قال إبراهيم القاضي في تاريخه:
ابن سعود لما تحقق إقبالة ابن رشيد جا من بريدة إلى عنيزة ودعي الجماعة وحدهم، والبسام وحدهم، لما حظر البسام في مكان وحدهم قال لهم ابن سعود: ابن رشيد أقبل ولو وثقت فيكم أنا فالجماعة ما هم واثقين فيكم، إنما أحب أن تروحون عند الوالد بالرياض ما دامت هالمسألة ما نجزت، وأنتم في وجهي، وأمان الله ما تشوفون ما تكرهون، وهم الذي عليهم النص بهذا عبد الله العبد الرحمن البسام وابنه علي، وحمد المحمد العبد الرحمن السام وحمد المحمد العبد العزيز البسام، ومحمد العبد الله البراهيم البسام، فركبوا إلى الرياض في ٦ سات من شهر صفر (١).
هذا مع العلم بأن البسام كانوا في تلك الظروف الحرجة مؤيدين لابن رشيد كما قال إبراهيم القاضي في تاريخه أيضًا: