للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منها ما يتعلق بالوقفية:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد الأمين وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين وبعد:

فيقول المفتقر إلى سيده ومولاه محمد بن عمر بن عبد العزيز آل سليم: لما نظرت إلى الدنيا فرأيتها سريعة الزوال ولا ينفع بن آدم إلَّا ما قدمه من صالح الأعمال وقفت هذا الكتاب الموسوم بمنتقى الأحكام من حديث خير الأنام وقفًا مؤبدًا مخلّدًا لا يباع ولا يوهب ولا يورث ولا يرهن ولا يأخذ مَنْ هو في يده عوضًا عن إعارته ولا يمنعه مستفيدًا مع غلبة الظن على صيانته، فإن فعل من هو في يده شيئًا من ذلك فهو خاين لأمانته وموعده يوم العرض الكبير، والله بالمرصاد وقد وقفته لأخي عبد العزيز بن عمر رحمه الله.

وأسأل الله أن يتقبله واشترطت لي النظر مدة حياتي ولذريتي من بعدي ما تناسلوا مع التزام ما ذكرت من الشروط وبعدهم القارئ من آل سليم وبعدهم طلبة العلم من المسلمين من أهل بلد بريدة من بلدان القصيم حماها ربِّ رحيم ولا يخرج منها، قال ذلك وقرره محمد بن عمر بن عبد العزيز بن سليم وذلك في ذي القعدة ١٢٧٦ هـ. وصلى الله على محمد وعلى صحبه وسلم.

وهاتان فائدتان لغويتان والأخيرة منهما مهمة، لأنها مستعملة في الكلام الدارج عندهم.

نسيج قال في النهاية في حديث عمر: مَنْ يدلني على نسيج وحده يريد رجلًا لا عيب فيه وأصله أن الثوب النفيس لا ينسج على منواله غيره وهو فعيل بمعنى مفعول ولا يقال إلَّا في المدح.

نفس، قال في النهاية: والنفس: العين ويقال: أصابت فلانا نفس أي عين