وقال شيخنا: "وقد يسّر الله تعالى أني تلقيت الكتب الستة ومسند الإمام أحمد ومشكاة المصابيح عن الشيخ المحدث المعمر أبي عبد الله علي بن ناصر أبو وادي، وذلك أن الشيخ علي قد سافر إلى الهند، وتلقى هذه الكتب بأسانيدها عن الشيخ المحدث المسند محدث الأقطار الهندية السيد محمد نذير حسين الحسيني الدهلوي، فانتهزنا فرصة وجوده بيننا في وطننا عنيزة، وطلبنا منه أن يجلس لنا لنقرأ عليه في علم الحديث، ويجيزنا بمروياته من أمهاته، كما أجاز من كان قبلنا، فلبَّى الطلب جزاه الله خيرًا، وواعدنا في مسجد الجُدَيِّدة بالتصغير) وهو المسجد الذي يؤمُّ فيه مدة.
وترجم له الأستاذ محمد بن عثمان القاضي ترجمة حافلة، ننقل منها ما يلي:
علي بن ناصر أبو وادي: من عنيزة، هو العالم الجليل والمحدث الشهير الشيخ علي بن ناصر بن محمد أبو وادي الأصل بأجداده من بريدة نزح أبوه ناصر إلى عنيزة فولد له ابنه علي بعنيزة سنة ١٢٧٣ هـ وقرأ القرآن وحفظه على مقرئ فيها ورباه والده أحسن تربية، وحفظ القرآن غيبًا وشرع في طلب العلم بهمة عالية ونشاط ومثابرة ومن أبرز مشائخه قاضي عنيزة الشيخ علي بن محمد الراشد وعبد العزيز بن محمد بن مانع ثم رحل إلى بريدة وجاور مدة عند أعمامه وإخوته وقرأ على علمائها ومن أبرز مشائخه سليمان بن علي بن مقبل، ومحمد بن عمر بن سليم، ومحمد العبد الله بن سليم وعبد الله بن مفدى لازم هؤلاء في أصول الدين وفروعه وفي الحديث والمصطلح والتفسير ثم سمت همته فرحل إلى الرياض للاستفادة والتزود فقرأ على علمائها ومن أبرز مشائخه الشيخ العالم عبد اللطيف بن عبد الرحمن وابنه عبد الله بن عبد اللطيف وسعد بن عتيق ثم رحل إلى الهند عام خمس من الهجرة بعد الثلاثمائة وقرأ على المحدث الشهير نذير حسين بالحديث والمصطلح ولازمه وأجازه بجميع