للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البعد عن الظن السيء في أحكامه فمع توفر العدل والعلم فيه فهو إن حكم لقريبه حتى وإن كان الحق بجانب قريبه فسوف تناله ظنون الناس الذين لا يخلو بلد منهم وهم الذين ينتقدون غيرهم بحق وبغير حق.

إن نصف الناس أعداء لمن ... ولى الأحكام هذا إن عدل!

وهو يريد من أقاربه أن يحلوا مشاكلهم مع الغير إن وجدت دون اللجؤ إلى التحاكم عنده مع أنه أهل للعدل والإنصاف. انتهى.

وقد خلف الشيخ عبد الله بن سليم كتابات عديدة من الوثائق ونحوها كتبها بخطه الواضح بل الجميل، لأنه واضح الحروف، مستقيم المعاني.

وهذه نماذج لكتاباته:

هذه الوثيقة فيها غرابة وذلك أن الشيخ عبد الله بن سليم كتبها في عام ١٣٠١ هـ مع أن أكثر الذين ترجموا له ذكروا أن ولادته في عام ١٢٨٥ هـ أي أنه تكون سنه حين كتبها ست عشرة سنة، وهي كما ترى من حسن الخط وضبط العبارة كما لو كان كتبها عالم متمرس، وهذا له تفسير بأن يقال: إن ما ذكره المؤرخون من أن تاريخ ولادته كانت في عام ١٢٨٥ هـ غير صحيح وأن ولادته قبل ذلك أو أن يكون نبوغه غير معتاد حتى استطاع أن يتأهل في نظر المتعاقدين وهما محمد بن عمر بن سليم وحسن الحسّون لأن يكتب مثل هذه الوثيقة المهمة الخالية من الأخطاء الإملائية الشائعة، وذات الخط الجميل المتقن الواضح.

وقد أرخها في ٨ من جمادي ثاني سنة ١٣٠١ هـ.

وصدق عليها اسفلها ناصر بن سليمان بن سيف في ١٣ من جمادي الثانية عام ١٣٠١ هـ.