للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان آية في الورع والزهد والاستقامة في الدين والخوف من الله، متواضعًا لا يحب المظهر ولا الشهرة، وكان يزورنا بعنيزة ويحضر جلسات الجد صالح، أما أوصافه فكان مربوع القامة كث اللحية أسمر اللون يخضب لحيته بالحناء ممتلئ الجسم ويصدع بكلمة الحق لا يخاف في الله لومة لائم، وصولًا للرحم يحنو على الفقراء ويواسيهم بما يقدر عليه وبينه وبين الجد صالح مراسلات في مناسبات كثيرة، ولم يزل على حالته المثلى حتى وافاه أجله المحتوم في بريدة بعد مرض طال معه، وكانت وفاته في ١١ من شهر محرم سنة ١٣٥١ هـ وحزن الناس لفقده وصلينا عليه صلاة الغائب.

وله ابن مات في غضارة شبابه طالب علم جيّد وتوفي سنة ١٣٦٧ هـ, رحمه الله واسمه محمد كان أمثل طلبته وبينما العيون إليه شارعة وفي إقبال على الطلب منقطع النظير اخترمته المنية (١).


(١) روضة الناظرين، ج ١، ص ٣٨٩ - ٣٩١ (الطبعة الأولى).