للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نفقاتهم يواصلون قراعتهم عليه، وينتفع به وبهم أهل تلك النواحي، وقد صار لذلك أثر كبير على أهل تلك النواحي، كما أنه إذا كان في الأرطاوية يجتمع عليه عدد من أهل سدير والوشم وغيرهم، وقد أوردنا أسماء بعض من قرأوا عليه من أهل سدير والوشم وأبناء البادية الذين هاجروا ضمن تلامذته.

وكان إذا سافر يخلف الشيخ محمد بن عبد العزيز العجاجي لتدريس طلبته في بريدة حتى يعود مدة حياة الشيخ محمد، واستمر سفره للأرطاوية إلى عام ١٣٤٥ هـ وإن من يشاهد عدد من يقرأ عليه وما يقوم به من أعمال قضائية وفتيا ليعجب كيف كان يعيش ذلك الإنسان فوقته مملوء بالعمل للآخرة والنفع للمسلمين.

مجالسه وأوقاته:

قال الشيخ صالح العمري:

كان رحمه الله يؤم في أحد المساجد في بريدة، فقد أم أول ما أم في مسجد عودة الرديني في بريدة، ثم أم بمسجد ناصر السيف، وقد عمر المسجدان في وقته وعمرت فيهما الحجرات الطلبة والمذاكرة، واتخذت فيها عدة مكتبات خاصة في وقته، واستمرا بعده مدة من الزمن فيهما الكتب والطلبة، فقد خلفه على مسجد عودة تلميذه الشيخ محمد بن صالح المطوع، وعمر المسجد في زمنه وإلى وفاته، واستمر بعد الشيخ عمر في هذا المسجد المشايخ آل عبيد الشيخ عبد المحسن رحمه الله والشيخ فهد آل عبيد والشيخ إبراهيم آل عبيد إضافة إلى الشيخ محمد المطوع وغيرهم من طلبة العلم والعلماء.

وكان إذا صلى الصبح جلس في مصلاه يورد ويذكر الله سرًّا ربما سمع من يكون قريبًا منه بعض كلماته، فإذا أتم ورده وحضر الطلبة وجلسوا حلقة حوله أذن لهم بالقراءة (١).


(١) علماء آل سليم، ج ١، ١٠٢.