درس رحمه الله القرآن وتجويده وعلومه وتفسيره، فقد درس جميع التفاسير المشهورة كابن كثير والبغوي وغيرهما، والحديث شروحه ومصطلحاته، ومن ذلك البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والمنتقى والترمذي وبلوغ المرام والمحرر وغيرها من كتب الحديث، ودرَّس الفقه ومصطلحاته، ومن ذلك الزاد وشرحه والمقنع والاقناع والمغني والشرح الكبير وغيرها، ويدرس الفرائض بعد المغرب ويتوسع في حسابها في المناسخات وقسمة التركات حتى تبلغ الملايين ويعبر عن المليون بألف ألف ولا يذكر المليون.
وكان رحمه الله سريعًا في الحساب سرعة فائقة تعجب الطلبة والسامعين، ويدرِّس النحو وشروحه ومن ذلك الفية ابن مالك والقطر والملحة والآجرومية وشروحها.
كما كان يدرس التاريخ الإسلامي ومن ذلك سيرة ابن هشام والبداية والنهاية لابن كثير وغيرها، ولم يدرس شيئًا من تواريخ المتأخرين.
ومن الكتب التي ينصح الطلبة بحفظها ويقرأونها عليه: المنتقى في الحديث وبلوغ المرام، وكان أحد دروسنا عليه حفظًا عند وفاته نحن ومجموعة من الطلبة وعمدة الأحكام والمحرر، وفي الفقه زاد المستقنع وعمدة الفقه وغير ذلك.
ولما ابتدأ الملك عبد العزيز بتهجير البادية إلى أمهات الهجر كالارطاوية ودخنة كان يبعثه إليهم، فيقيم في الهجرة الشهرين والثلاثة يذكرهم ويعلمهم وتعمر مجالس التدريس، وقد مر بكل من دخنة من بلاد حرب والفوارة من بلاد حرب والأرطاوية من بلاد مطر، وأكثر الإقامة في الأرطاوية بلدة فيصل الدويش من قبائل مطير، وكان يصحب معه من كبار الطلبة ما يقرب من ثلاثين طالبًا، يتحمل