للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ترفعه عن إيراد الكلام الذي لا يتعلق بالأمور الشرعية، هذه التي مبعثها تصحيح قراءة نص شرعي.

وملخصها أن أحدهم قرأ عليه في كتاب أن المرأة يجب أن تستر وجهها إلا إذا كانت عجوزًا (لا تشتهى) قرأ تشتهي بفتح التاء واسكان الشين وكسر الهاء فرد عليه الشيخ بقوله: (لا تشْتَهَى) بضم التاء وإسكان الشين وفتح الهاء.

وقال الشيخ بصوت منخفض: هي تشتهي، لكن الأزواج لا يشتهونها!

ومن النكت المروية عن الشيخ عمر بن سليم رحمه الله أن الناس كانوا في آخر شهر رمضان، وقد صاروا يتشوفون بعد غروب الشمس مباشرة وقبيل صلاة المغرب هلال شوال.

فجاء إلى الشيخ عمر رجل يعرفه الشيخ بأنه ليس من يعتد بقوله، ولا يؤخذ بشهادته، وقال يخاطب الشيخ:

يا شيخ: أحسن الله إليك أنا شفت الهلال، فقال الشيخ عمر مداعبًا له: أخاف إن اللي شفته ذنب إبليس؟

فقال الرجل: لا، يا شيخ ذنب إبليس أعرفه.

فتبسم الشيخ وقال: ما دام إنك تعرف ذنب إبليس فحنا ما نأخذ بشوفك.

يشير إلى أنه ادعى شيئًا غير ممكن.

وأصل ذلك أن العوام يقولون: إن إبليس إذا رأى المسلمين يبحثون عن هلال شوال جعل من ذنبه ما يشبه الهلال، وتعرض لهم قالوا: يريد أن يجعلهم يظنون أنه الهلال فيفطروا يومًا من آخر رمضان بسبب ذلك.

قال الأستاذ ناصر العمري: