أخرى، فكتب الشيخ بيده ما معناه:(بسم الله الرحمن الرحيم، موجب تحريره هو أني أنا عمر بن سليم قاضي بريدة، قد طلقت فلانة من زوجها فلان بسبب ثبوت عنينته)، وختم عليه وأرسله لها، وهي في بيتها، رحمه الله.
كما يحكي عن الشيخ عمر أنه وهو إمام المسجد الجامع وكان الوقت شديد البرد والصف الأول فيه شيبان نظرهم ضعيف فتأخر الشيخ عن إقامة الصلاة، وكان من عادته أن يذهب مباشرة إلى المحراب، ولكنه صلى السنة خلف عمود من عمد المسجد، فقال أحد الشيبان: أين الشيخ؟ وراه صَيَّف؟ فقال: آخر: الشيخ تلقاه هالحين على (وريث) وحنا نتصكصك، فسمعها الشيخ، قال: هذاي بذا، بس ما بعد جا وقت الصلاة! ! !
والوريث هو الجمر الذي يبقى في الكانون أو الوجار الذي هو محل إيقاد النار يضع الناس عليه الرماد حتى لا يخبو، ولا يقوى الفقراء على ذلك، لأنه يحتاج إلى أن يكون من حطب جزل غالي الثمن نسبيًا ونتصكصك: أصابنا البرد.
قيل: إن أهل قرية طلبوا من إمامهم (المطوع) أن يقرأ عليهم كل يوم درسًا من العلم في المسجد قبل صلاة العشاء الآخرة، ودرسًا قصيرًا من الحديث بعد صلاة العصر مباشرة وكانت تلك عادة معروفة، ولكن المطوع يعرف أن الشيخ عمر بن سليم لا يسمح لكل أحد أن يتكلم بالعلم إلَّا من عَرِفَ أنه أهل لذلك، لذا قال المطوع: أنا لا أقرأ عليكم إلَّا أن تأتوا لي باذن من الشيخ عمر، فأتي جماعته إلى الشيخ وطلبوا منه إذنًا للمطوع بذلك، فكتب الشيخ معهم.
بسم الله الرحمن الرحيم، من عمر ابن سليم إلى الأخ .... فلان ....
أما بعد: فأنت إن شاء الله تحتسب وتقرا تفيد الجماعة من الكتب ولا تكلم على الحديث: بارك الله فيك والسلام عليكم.
ومن الطرائف التي حدثت في درس الشيخ عمر بن سليم رحمه الله مع