ويغمض عيني الشيخ، فعرفنا أن روحه تخرج، وكان رحمه الله قبل خروج روحه بدقائق يسأل هل أذن الظهر، وكأنه على موعد معه، ومن شب علي شيء مات عليه، فقد كان رحمه الله يختم القرآن في كل يوم مرة، وفي رمضان من كل يوم وليلة مرتين فخرجت روحه والقارئ يقرأ عليه فرحمه الله رحمة الأبرار وإنا لله وإنا إليه راجعون (١).
وروي عمر بن سليم بعد وفاته في منامات، وهذه قصة رؤيا رآها الشيخ صالح السكيتي نقلها سليمان بن إبراهيم الطامي، قال:
روى هذه السالفة صالح بن إبراهيم السيف - رحمه الله - قال فيها:
الشيخ صالح بن عبد الرحمن السكيتي أحد تلاميذ الشيخ العلامة عمر بن محمد السليم رحمهما الله، وبعد ما توفي الشيخ عمر بعشرين عامًا رآه الشيخ صالح السكيتي في المنام.
يقول الشيخ صالح: رأيت الشيخ عمر جالسا يحيط به تلاميذه، وعليه ملابس لم أر مثلها من بياض وجمال وبيده مهفة (مروحة يدوية)، وأحد التلاميذ يقرأ عليه من كتاب.
وفجأة تنبهت من نومي، يقول الشيخ صالح وأنا أبتسم لهذه الرؤيا ومستبشرًا خيرًا لشيخنا العلامة، وعندما صليت الفجر وأخبرت الشيخ إبراهيم بن صالح السليم أحد أقرباء العلامة عمر - بما رأيت في منامي الليلة البارحة.
فاستبشر هو أيضًا خيرًا، ومن عجائب الله أن الشيخ إبراهيم بن صالح رأى العلامة الشيخ عمر في منامه في الليلة التالية وأخبره أن الشيخ صالح السكيتي رآه في الليلة الماضية ووصف له ما رآه من حسن هيئة.