للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وئيدة حتى تخرج منها الفوج الأول فعين بعضهم مدرسًا في نفس المدرسة ومنهم من تعين بمالية بريدة.

عند ذلك أقبل المواطنون على المدرسة إقبالًا منقطع النظير وهجرت الكتاتيب، وعندما زار الملك عبد العزيز رحمه الله بريدة بعد إيابه من سفره إلى مصر وخرجنا بالطلاب لمقابلة جلالته فتحدث جلالته مع أولياء أمور الطلبة فيما يتعلق بالمدرسة فرأى جلالته تغيرًا جذريًا فبالأمس يكتبون له بطلب إغلاق المدرسة واليوم يدعون له ويظهرون امتنانهم ويشكرون جلالته على ما أتاح لأبنائهم من فرصة التعلم.

وعملهم هذا قد حفز جلالته على فتح المدارس المقرر فتحها في الرياض، لأنها لم تفتح بعد من ضمن المدارس التي قرر فتحها سنة ١٣٥٦ هـ ففتحت كلها ما عدا مدرسة الرياض التي قد كتب على لافتتها المدرسة التذكارية لأنها أسست تخليدًا لذكرى عودة جلالة الملك عبد العزيز من زيارته للقطر المصري، فرأى جلالته أن يكون اسم هذه المدرسة الأهلية تطييبًا لنفوس أهالي الرياض، وخيرًا فعل.

مواقف الأهالي:

هل تذكر لنا شيئًا من مواقف الأهالي في تلك الفترة؟

المواقف كثيرة ومثيرة ويحتاج التحدث عنها إلى عدة صفحات، ولكن أذكر منها أنه حينما أصدر جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله أمره الكريم المديري المعارف بتعييني مديرًا لمدرسة بريدة وحينما استلمت المدرسة واجهت من الإخوان وطلبة العلم وبعض المواطنين من أهالي بريدة عبارات العتب وفقدت بشرهم ورضاهم حتى إنه يوجد من بعض الباعة من إذا طلبت شراء ما هو موجود عنده وقد عرضه للبيع أن لا يبيعه عليَّ.