فيه الموافقة وضمن لي أنني عندما أفتتحها ويتم تشكيلها ولم تكن لي رغبة في البقاء فيها أن ينفذ رغبتي في المستقبل.
وعندما علم مشايخ بريدة وجماعتها بنقلي أرادوا أن يكتبوا للملك التماسًا بعدم نقلي مع أنه يوجد في نفس المدرسة من سيقوم بإدارتها وليس هناك أي مشكلة فأقنعتهم بعدم الكتابة وأني قد تلقيت وعدًا بتنفيذ رغبتي عندما أفتتح المدرسة ويتم تشكيلها.
وسافرت إلى الرياض بمفردي ما عدا جارًا لنا هو الشيخ إبراهيم الخلف، وكان رجلًا فاضلًا محبًا للأدب والأدباء ويحفظ كثيرًا من الأشعار الشعبية التي قيلت في مناسبات كثيرة وهو بنفسه يقول الشعر عينته فراشا في المدرسة الأهلية، وعندي في البيت.
وفتحت المدرسة في شهر جمادى الآخرة سنة ١٣٦٧ هـ بحفل حضره جلالة الملك وولي العهد والأمراء والعلماء وذووا الشأن في الرياض ورؤساء الدوائر ألقيت فيه الكلمات وأعجب الجميع بذلك وصرت أتلقي جموع الطلاب من جميع الطبقات حتى امتلأت الفصول وسارت المدرسة سيرًا حسنًا وهجرت الكتاتيب التي كانت موجودة في الرياض قبل فتح المدرسة الأهلية.
وعينا فيها اثنين من معلمي الكتاتيب هما عبد الله بن علي المديميغ وعلي بن عبد الله الوهيبي ومن أئمة المساجد من توفرت فيه الشروط.
وشقت طريقها وآتت الثمرة المرجوة منها وأخذ عدد كبير من الطلاب الشهادة الابتدائية وأقبل الناس على طلب العلم وساعدت الحكومة أيدها الله على ذلك ففتحت أربع مدارس في الرياض وفتح المعهد العلمي واسندت رعاية شؤونه لفضيلة الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم.
وفتحت المدرسة الثانوية سنة ١٣٧٠ هـ بنفس المدرسة الأهلية وأسندت إدارتها إلى بأن رفعت لإدارة المدرسة الثانوية وقبل المدرسة الثانوية في سنة