الرائدين في بداية تأسيس التعليم النظامي في المملكة في عهد المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - ومن الذين أسهموا فيه، وتواصلوا معه.
وُلدَ عبد الله بن إبراهيم السُليم عام ١٣٣٢ هـ في مدينة (بريدة) بالقصيم، وفيها تلقى تعليمه لدى والده الذي كان معلمًا ومدير مدرسة (كُتَّاب) ببريدة آنذاك، ولدى عدد من العلماء والمشايخ الأفاضل في ذلك الوقت.
في كتابه بعنوان (من روادنا التربويين) تناول الأستاذ الدكتور عبد الله بن محمد الزيد عددًا من الشخصيات التربوية، ومنهم الشيخ عبد الله بن سليم.
فأشار إلى حديثه عن التأليف واهتمامه بالتقويم الهجري والميلادي والتوقيت الزوالي وتأليفه تقويمًا في ذلك.
الشيخ محمد بن ناصر العبودي، الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي من الرجال الذين عرفوا ريادته وفضله، يتحدثُ عن شخصية عبد الله السليم فيقول (١):
يعتبر أستاذنا الشيخ عبد الله بن إبراهيم آل سليم من العلماء الأدباء المربين، فهو من كبار العاملين في حقل التعليم، أول ما بدأ التعليم في مدرسة (آل سيف) وهي مدرسة خيرية أوقفها آل سيف على التعليم في بريدة، والمراد بذلك أنهم أوقفوا المبنى وجعلوا من أراد أن يتعلم فيها فإنه يستطيع أن يعمل ذلك بدون أن يدفع أجرة.
وآل سيف هم أخوال الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سليم، والمدرسة هذه تعتبر مدرسة خاصة أنشأها وأدارها بنفسه انتقل إلى إدارة المدرسة الحكومية التي كانت تسمى المدرسة السعودية.
(١) حديث مسجل بالهاتف معه لإذاعة الرياض، (برنامج رجال في الذاكرة)، من إعداد المؤلف عبد الله بن سالم الحميد عام ١٤١٩ هـ.