هذا المجال وترك تلاميذه يشهدون له بالفضل والنصح ويحفظون له الذكر الجميل، وإلى جانب إسهاماته التعليمية له إسهامات علمية أخرى.
وأيضًا يتمتع رحمه الله بدماثة أخلاقه وثقافته الواسعة وجليسه لا يملُ حديثه المتشعب المتنوع وله مكتبة عامرة بأمهات الكتب في مختلف المعارف وكانت مفتوحة لزواره ومحبيه وطلبته، إذ انقطع في آخر حياته للقراءة والتأليف واستقبال زواره والإسهام في خدمة وطنه بالكلمة والجهد والمال.
وهو بحق بقية من بقايا العلماء الأجلاء الذين يمثلون مفهوم الثقافة الواسعة والعميقة.
والحديث عن بداية التعليم في المملكة يأخذنا إلى بيان دور التعليم في ما شهدته المملكة من نهضة وتطور في ميادين شتى حيث حظي التعليم كغيره من الشئون الأخرى باهتمام جلالة المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - فأنشأ عام ١٣٧٣ هـ خمس وزارات من ضمنها وزارة المعارف التي أسندت إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - فحظي التعليم منذ عهد الملك عبد العزيز - رحمه الله - حتى الآن بألوان من التطور وقفزات من الارتقاء في شتى مراحله وقنواته ومدارسه وجامعاته ومؤسساته المختلفة.
ثم قال مقدم البرنامج الأستاذ عبد الله بن سالم الحميد:
نعود الآن إلى الشيخ محمد بن ناصر العبودي فيقول:
اختار الملك عبد العزيز للمدرسة التذكارية بالرياض الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سليم مديرًا فافتتحها في عام ١٣٦٧ هـ واستمر فيها عدة سنوات ونقل بعد ذلك مديرًا لمعهد المعلمين في بريدة.
ثم أحيل على التقاعد في عام ١٣٩٦ هـ وبقي حتى بعد إحالته للتقاعد في بيته