بيت علم، فآل سليم معروفون ولهم إسهاماتهم المتميزة في القضاء والتعليم ودورهم مع الملك عبد العزيز - رحمه الله - أثناء تأسيس هذا الكيان العظيم ودورهم معروف ومتداول تاريخيًا وفي أوساط المجتمع، وقد عرفت الأستاذ عبد الله يوم كان مديرًا لمعهد المعلمين وحاولت الانتقال إذاك من المعهد العلمي وكنت طالبًا في عام ١٣٧٤ هـ إلى معهد المعلمين الذي هو مدير له فأشار عليَّ بمواصلة دراستي بالمعهد العلمي الذي يهيئ دارسيه للدراسة الجامعية، وما رغب مني أن أنهي دراستي في معهد للمعلمين المتوسط الذي كان يقبل حملة الشهادة الابتدائية ويخرج مدرسين ابتدائيين على مدى ثلاث سنوات، وكان بهذه المشورة ناصحًا ومحبًا وله مني الدعاء الصادق.
وكان من مؤسسي التعليم النظامي في بريدة، بالذات وقد تولى التعليم قبل إنشاء وزارة المعارف ومن مسؤولياته الخاصة والعامة أنه من أوائل من أدخل التعليم الحديث، وتبني تطور الكتاتيب وأضاف مواد الحساب والمطالعة والإملاء وغيرها على ما كان متداولًا بالكتاتيب وأنظمتها المعروفة، وكان أهل الرياض قبل عام ١٣٦٥ هـ جمعوا مبالغ لإقامة حفل استقبال بمناسبة عودة الملك عبد العزيز من مصر ولكنه - رحمه الله - بثاقب نظره وجه الأهالي بأن ينفقوا ذلك في فتح مدرسة لتعليم أبنائهم، وكانت هذه سياسة حكيمة منه، ليجعلهم يبادرون بإنشاء التعليم النظامي الذي يتحفظون عليه.
وكان أن أنشئت فعلًا المدرسة التذكارية بالرياض، وندب إليها الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سليم - رحمه الله - بطلب من المشايخ لعلمهم بمعرفته وسلامة مقصده، بالفعل فتح مدرسة وأقامها على أحدث ما توصلت إليه أوضاع التعليم النظامي، وظل هناك إلى أن عاد إلى القصيم وتولى إدارة معهد المعلمين في بريدة، ويعد من كبار رجال التربية والتعليم ومن أوائلهم وقضى حياته في