للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هو العالم الجليل وأستاذ الجيل الفلكي الشهير الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن عمر بن سليم، ولد هذا العالم في مدينة بريدة سنة ١٣٣٢ هـ في بيت علم ودين ورباه والده أحسن تربية، وكان من طلبة العلم وإمام مسجد ويُدرس في الكتاتيب فقرا عليه ابنه القرآن حتى حفظه تجويدًا وعن ظهر قلب وظل يُدارسه القرآن حتى أتقنه كما أخذ عنه مبادئ العلوم كما قرأ القرآن في مدرسة الصقعبي وشرع في طلب العلم بهمة ونشاط ومثابرة وتعلم قواعد الخط والحساب على أبيه.

(مشائخه): عمه عبد الله بن محمد، عمه عمر بن محمد بن سليم لازمهما حتى ماتا، كما لازم الشيخ عبد العزيز البراهيم العبادي حتى مات، ومحمد بن عبد الله بن حسين وسليمان المشعلي وعبد الله بن محمد بن حميد، وقرأ على غيرهم ونهل من فنون عديدة وخصوصًا في علم الفلك فكان له هواية فيه واستفاد من المؤلفات في هذا الفن كمؤلفات ابن عفالق والنبهاني في علوم الفلك ومطالع النجوم حتى صار مرجعًا في هذا الفن، وكان يحفظ أشعارًا ممن دونوا فيه كمنظومة راشد الخلاوي والعم محمد العبد الله القاضي والجد الشيخ صالح بن عثمان القاضي في منظومات علم الفلك.

(أعماله): فتح في مطلع عمره مدرسة كتاتيب سنة ١٣٤٥ هـ وذلك التحفيظ القرآن وتجويده وتعليم مبادئ العلوم وقواعد الخط والحساب والإملاء وظل فيها إلى عام ٥٦ هـ، ولما افتتحت الحكومة المدرستين في عنيزة وبريدة سنة ١٣٥٦ هـ بإدارة طاهر الدباغ في عهد الملك عبد العزيز تعين مدرسًا في بريدة تحت إدارة موسى عطار (١) بعد أن حصل من بعض الأهالي بعض المعارضة فصمد هو والمؤيدون له ضد من حاولوا منع فتحها، وفي عام ١٣٦٧ هـ (٢) تعيَّن مديرًا لها ثم نُقل مديرًا لأول مدرسة في الرياض خلفًا للشيخ


(١) هذا غير صحيح، وتصحيحه فيما قدمناه.
(٢) الصحيح عام ١٣٥٧ هـ.