فلما غزتها الجيوش التركية والمصرية بقيادة إبراهيم باشا، ودمرتها انتقل منها جد المترجَم (عبد الله) وابن عم جده (عمر بن عبد العزيز) انتقلا إلى بريدة واستوطناها هما وأحفادهما.
فوُلد والد المترجَم (صالح بن محمد) فيها عام ١٢٩٣ هـ. وقرأ على أبيه وابن عم أبيه وغيرهما من علماء بريدة، وصار إمامًا بأحد جوامع بريدة، وهو القائم بشؤون أخويه: عبد الله بن محمد وعمر بن محمد آل سليم.
أما المترجَم فقد وُلد في بريدة عام ١٣٣٣ هـ ونشأ في هذا البيت العلمي من أبيه وعميه وغيرهما، فصار اتجاه أسرته من الرغبة في تحصيل العلم، فقرا على والده وأكثر من القراءة على عمية الشيخ عبد الله، والشيخ عمر، وعلى ابن عمته الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم العبادي، وعلى الشيخ محمد بن مقبل قاضي البكيرية.
فأدرك في العلوم الشرعية إدراكًا جيدًا، كما حصل في العلوم العربية، ولما ادرك في العلم إدراكًا تصدر للتدريس، فاستفاد منه كثير من طلاب العلم منهم: الشيخ صالح السكيتي، والشيخ عثمان المضيان، والشيخ صالح العمري، والشيخ محمد العبد العزيز السليم، والشيخ علي المطلق، والشيخ عبد العزيز بن جار الله الربيش، والشيخ صالح العبد الله المقبل، والشيخ علي بن إبراهيم المشيقح، والشيخ إبراهيم العبد الله المديفر، والشيخ صالح العبد الله المديفر، والشيخ صالح البليهي، وغيرهم.
أما أعماله فقد أخبرني عنها فقال:
- في عام ١٣٤٩ هـ صار إمامًا في مسجد الجردة ومدرسًا فيه بأمر من عمه عبد الله بن محمد بن سليم.
- وفي عام ١٣٥٨ هـ درس في مسجد المشيقح بأمر من عمه عمر، وذلك بعد وفاة مدرس هذا المسجد الشيخ عبد العزيز العبادي.
- وفي عام ١٣٦٠ هـ تعيَّن قاضيًا في بلدة دخنة حتى عام ١٣٦٦ هـ، ثم نقل