للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فراق سليل المجد والعلم والحجي ... ومن كان فردا في جميع مزاياه

فلا حول إلا بالإله وقوة ... ولا يرفع الضراء والسؤ إلّا هو

ألا قاتل الله المسرات بعده ... فلا عيش إلا المر حين فقدناه

فقدناه فردًا في الزهادة والتقي ... فقدناهما في قبره حين دفناه

دفناه لولا خشية الله والتقي ... نصبناه في عال الذري، وأقمناه

لقد حارت الألباب إذ سار نعشه ... وقد فاضت الآماق حين شهدناه

ألا يا حبيب القلب اسعد بنعيه ... فلهفي على نجل العلوم وآواه

دفناه لا ندري من البين والأسى ... فيا قرب ما عين اليقين رأيناه

ترانا من الأدهاش نزجي تساؤلًا ... أهذا هو الكون الذي قد عهدناه

يقولون هذي الشمس صفرا مريضة ... فقلت لهم: حزنا على فقد مرآه

فقلت لهم مهلًا فذا الخلف واضح ... وكنا قديمًا ذا الخلاف قرآناه

فتى الزهد والقرآن أعني محمدًا ... وفرع فروع المجد والمجد منشاه

لآل سليم ينتمي وأبوه منهم ... هو الشيخ عبد الله والحق مبداه

محمد بن ناصر العبودي

وكان في (آل سليم) عدد من طلبة العلم وأئمة المساجد ممن لم يصلوا إلى مرتبة المشيخة، حسب تقدير الناس في عصرهم لمن يستحق أن يسمي شيخًا، وهو ما عهدناه في بلادنا بألا يسمى الرجل شيخًا حتى يتولى القضاء أو يصل في العلم والتحصيل إلى رتبة قاض في نفوس الناس، وإنما كانوا يسمون من دون ذلك باسم (الأخ فلان) أو طالب العلم فلان.

من أولئك في (السليم) صالح بن الشيخ الشهير القاضي محمد بن عبد الله بن سليم والد القضاة، وشيخ المشايخ.

قال الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد الرميان: