للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن دخيل مدير التعليم العالي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

وغيرهم وكان الناس يرون فيه خليفة لأبيه وجده وعمه غير أن المنية اخترمته وهو في ريعان الشباب وعمره إذ ذاك نحو ثمان وعشرين سنة رحمه الله.

وإياه يعني الشيخ عمر الوسيدي بقوله:

وقل للحميدي والحميدي بن صالح ... حفيدي لحبر سابق في الفضائل

فقد نلتما من واحد جل ذكره ... نباهة فكر في اكتساب الفضائل

فالحميدي الأول هو المترجم له والحبر هو جده العلامة الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم، وكانت وفاته في اليوم السادس من شهر ربيع الأول عام ١٣٦٧ هـ في بريدة وقد حزن الناس لوفاته خاصة وأنه توفي بعد عمه بسنوات قليلة فالله المستعان ورحمه الله رحمة الأبرار وإنا لله وإنا إليه راجعون (١). انتهى.

ولما توفي الشيخ الشاب محمد بن الشيخ القاضي عبد الله بن محمد بن سليم في شهر ربيع الأول عام ١٣٦٧ هـ أصابني حزن عظيم لوفاته لأنه كان زميلًا كريمًا وباحثًا متفرغًا للعلم والبحث، فنظمت أنا مؤلف هذا الكتاب قصيدة في رثائه هذا نصها:

فراق طوى قلبي وجسميَ أضناه ... وأضرم أحشائي وصبري أوهاه

فراق هو الموت المُمِضُّ بنفسه ... بل الموت بعض من شظابا شظاياه

فراق دهاني بالهموم فجاءة ... فحرك في قلبي الذي كنت أخشاه


(١) علماء آل سليم، ص ٤٨٦.