عمر بن محمد بن سليم يحوطه برعايته وعنايته، وفي عام ١٣٥١ هـ بعد وفاة والده، بدأ يطلب العلم على عمه الشيخ عمر بن محمد بن سليم وعلى الشيخ عبد العزيز العبادي فأخذ عنهما وأكثر الأخذ عنهما حتى توفيا رحمهما الله.
وعندما عين الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد قرأ عليه ولكنه في هذه الفترة قد حصل على نصيب طيب من العلم وصار يدرس في المسجد الذي أمَّ فيه، وهو مسجد عمه الشيخ عمر سابقًا المعروف بمسجد ناصر، وكان عمه الشيخ عمر يتفرس فيه النجابة وله رحمه الله سيرة نادرة في الصلاح والكفاف والإعراض عن الناس والزهد والورع منذ طفولته وإلى أن توفي رحمه الله.
أخذ عن عمه الشيخ عمر وعن الشيخ عبد العزيز العبادي قراءة القرآن المجودة وعلم التوحيد والحديث والفرائض والتفسير والفقه واللغة والتاريخ وأصولها حتى عد من العلماء في حياة عمه ولكن لصغر سنه لم يفكر أحد بتوليته القضاء بعد عمه، ومع ذلك فإني أعتقد أنه لو رشح لذلك لرفض رحمه الله.
جلس للتدريس في المسجد الذي يؤم فيه قرابة سنة فأخذ عنه عدد من الطلبة منهم: