لي ضك بك أمر جليل ذكرتها ... تلقاك في وجه كما العد عجيب
ولا تأخذ إلا هليع أو صميدع ... مفراص ماص والابن نجيب
لي سددوا عمالة الرأي رايهم ... يظنون أنه ناجح صعيب
وقامت تخوض الناس في دفع ما نبا ... وكل يناظر صاحبه غضيب
نقضهم كما نقض الجواري لغزلها ... وضربهم بمفتول من الراي صليب
هذا تشيله حاضر ما اهتني بها ... توحي لربعه من وراه نحيب
أهلها ما مر هجرة وقهرها ... خطر على روحك من الجور تزيب
تشوف بهاناس تزاوم نفوسها ... دجاج تبختر بالكلام تهيب
ضغول تخصه ذي مزارع وثورها ... وهذي مناغزها تصب صبيب
إذا مر واحدهم مع الناس ما يرى ... شبر من البيدا يخب خبيب
زوم على بوم من أمس تعظمت ... تقول: يا التبعي، وراك تغيب
لو هو من أهل المجد من عرنة الثنا ... ما يجرح المعلوق للعليا قريب
أخف بعيون الخلايق من الهبا ... غداله الخنات خيال لعيب
ما له من الناموس حق مع الملا ... ولا حوى الطولات ماكرها الخريب
ذيب على اللابه يسرك ذهابه ... سيف على الأقراب مع غيره عسيب
ما ظنها تأتيك الأضرار من فتى ... شريف العناصر للملام حريب
* * * *
مير أبصرت لي جا للمناجيب قصرها ... يفنون شبان والأنذال تشيب
لكن أرى الديان يأخذ خصايص ... حيث أن شمس المستدين تغيب
صاروا هل المعروف غرب مع الملا ... وضاقت فجوج البيد بالواف النجيب
قضوا يا فتى طلابة المجد بالعنا ... ماظن منهم بالوطي كتيب
من ماله الناموس والجود والوفا ... خلي على المرحان ملهود غضيب
هل الشيمة العليا هل الجار والندا ... راحوا وخلوا بالزمان مصيب