للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غير أننا وجدنا المؤرخ الفذ عثمان بن بشر رحمه الله قد ذكر الشيخين غنيم بن سيف وعبد الله بن سيف، وذكر أنهما قضاة بريدة، أنهما كان قاضيين في بلد عنيزة من ناحية القصيم زمن سعود (١).

فتفترض أن الشيخ عبد العزيز بن سويلم بعثه الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود إلى بريدة قاضيًا على ناحية القصيم كما عبر بذلك المؤرخون، وأن ذلك استمر طيلة عهد الإمام عبد العزيز بن سعود وبعض عهد ابنه الإمام س عود، ثم رأي الإمام سعود أن القصيم مهم، وأنه لا يكفيه قاض واحد فعين الشيخ غنيم بن سيف قاضيًا في بلدة عنيزة، ثم عين أخاه الشيخ عبد الله بن سيف قاضيًا فيها أيضًا.

أما غنيم بن سيف وعبد الله بن سيف فإنهما من أسرة السيف المشهورة الآتي ذكرها فيما بعد، ولكنهما من الفرع منهم الذي كان ساكنًا في حائل، وليس في بريدة، ولذلك لم أفرد لهما ترجمة، إلا إذا أريد بالشيخ عبد الله بن سيف والد صاحب العذب الفائض في الفرائض الذي هو من أهل المجمعة فإنه من غير تلك الأسرة. والله أعلم.

وذكر المؤرخ ابن بشر أن الشيخ العالم عبد العزيز بن عبد الله بن سويلم القاضي في ناحية القصيم زمن عبد العزيز وابنه سعود وابنه عبد الله من العلماء وطلبة العلم الذين تلقوا العلم عن الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.

ذكر ذلك في ترجمة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بعد أن ذكر وفاته في سنة ١٢٠٦ هـ (٢).

ولم يذكر أن ابن سويلم استمر في القضاء بعد خراب الدرعية وسقوط الدولة السعودية الأولى.


(١) عنوان المجد، ج ١، ص ٤٦٦ (الطبعة الرابعة).
(٢) عنوان المجد، ج ١، ص ١٩٢.