للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد ذكر ابن بشر قضاة البلدان في زمن الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود عندما توفي رحمه الله قتيلًا في عام ١٢١٨ هـ، فقال: وعلى ناحية القصيم عبد العزيز بن سويلم من أهل الدرعية (١).

أقول: استمر الشيخ عبد العزيز بن سويلم في قضاء القصيم بعد وفاة الإمام عبد العزيز كما كان الأمر قبل ذلك.

وفي تاريخ عثمان بن صالح القاضي ذكر في عام ١١٨٠ هـ أن الشيخ صالح بن محمد بن عبد الله الصايغ توفي في هذه السنة، وقال هو القاضي في ناحية القصيم، وقال: وكانت له معرفة في الفقه من عدة مشايخ، ومنهم الشيخ الفقيه عبد الله بن أحمد بن عضيب وعبد الله بن سيف والد صاحب العذب الفائض (٢).

وليس لدينا حتى نماذج من خط الشيخ ابن سويلم إلَّا قليل بخلاف ما يوجد لدينا من نماذج من خطوط العلماء والقضاة الآخرين من أهل القصيم.

والسبب في ذلك أن ابن سويلم كان قد اتخذ له كاتبًا جميل الخط هو صالح بن سيف من أهل بريدة، كان يكتب له ما يمليه عليه من الأمور التي تتعلق بالأحكام التي أصدرها، أو بالمنازعات التي جرت عنده واحتاج الأمر إلى كتابتها أو كتابة بعض ما جرى فيها.

فكان صالح ابن سيف يكتب العبارة التالية:

قال ذلك عبد العزيز بن سويلم وشهد به وكتبه عن أمره وإملايه صالح بن سيف، ورغم جمال خط صالح بن سيف مما يدل على أنّه من المتعلمين في ذلك الوقت فإنه ليس من المتحذلقين، فهو لا ينعت ابن سويلم بالقاضي ولا حتى بالشيخ، وربما كان هذا بإيعاز من الشيخ عبد العزيز بن سويلم نفسه، من باب


(١) المصدر نفسه، ص ٢٧٩.
(٢) خزانة التواريخ، ج ٨، ص ١٢.