للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"الحمد لله

يعلم من يراه أنّه حضر عندي عبد الله بن إبراهيم بن موسى وأقر أن عنده وفي ذمته لعمر بن سليم سبعة عشر ريال ثمن البكرة الملحا والجمل الأملح وهي مؤجلات إلى طلوع رمضان من عام ١٢٣٨ هـ وهن رهن لعمر بثمن المذكور شهد على ذلك محمد بن سويلم وشهد به وكتبه عبد الرحمن بن سويلم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم حرر نهار ١٥ صفر سنة ١٢٣٨ هـ".

والتعليق عليها في أمور:

أولها: أنني لم أعرف عبد الله بن إبراهيم بن موسى لأن اسم موسى ليس اسمًا مميزًا تاريخيًا للأسر، أو هذا هو ما وصل إليه علمي.

ثانيها: الهنات التي فيها وهي الجمل الأملح كتب (الملح)، والجمل الأملح هو الأسود سوادًا غير حالك، وكذلك الناقة الملحاء، إذا كان سوادها غير حالك، وهذه من الأوصاف التي تقال في أوصاف الإبل خاصة، وقوله مئجلات أي (مؤجلات) من التأجيل أي البيع إلى أجل، وليس ثمنها حاضرا كما هو واضح وكلمة (إيلا طلوع رمضان) التي هي إلى طلوع رمضان.

ثالثها: أنّه ذكر الشاهد الوحيد في الوثيقة وأنه محمد بن سويلم، وظني أنّه محمد بن عبد العزيز بن سويلم ابن الشيخ القاضي عبد العزيز بن سويلم الذي هو كاتب أيضًا سيأتي الكلام على كتاباته فيما بعد.

رابعها: قوله: شهد به و (اكتبه) باثبات ألف قبل الكاف على اللفظ العامي الكلمة كتبه.

وأما إثبات الألف قبل كلمة (بن) بين العلمين فذلك شائع لا يعرفه أو لا يأخذ به حتى العلماء، والصواب الإملائي هو حذف الألف بين العلمين مثل عبد الله بن إبراهيم بن موسى، إلَّا إذا كان العلم الثاني في أول السطر.