وقد تجاهلها أكثر الكتاب القدماء في بلادنا، وذلك أنّه لا معنى لحذفها، وهي ثابتة إلّا ما ذكره بعضهم بأنها تدل في حال حذفها على أن صاحب الاسم الأول هو ابن لصاحب الاسم الثاني، مثل ما إذا كان رجلٌ اسم أسرته (صالح) واسمه (محمد) فإنه إذا كتب اسمه (محمد بن صالح) وأريد بصالح هذا والده نفسه فإن المراد يكون أن (صالحًا) الذي بعد اسمه هو اسم أسرته وليس اسم والده.
وهذا على تعقيده تعقيدًا لا ضرورة له يبطل في حالة ما إذا كانت كلمة (بن) في المثال الأول في أول السطر فإنها تثبت على أية حال سواء أكان الذي بعدها أبًا حقيقيًّا لصاحب الاسم المذكور في آخر السطر السابق أم اسمًا لاسرته.
خامسها: قوله: حرر نها (ر) وسقطت الراء سهوا فالمراد بذلك يوم وليس النهار ضد الليل.
وكتب عبد الرحمن بن سويلم وثيقة مداينة مؤرخة عام ١٢٣٧ هـ حسب المتبع عندهم إذ الدين المذكور فيها يحل أجل وفائه طلوع شهر شعبان سنة ١٢٣٨ هـ وهي مداينة بين محمد بن عبد الهادي، ولم أتيقن من كون (عبد الهادي) في اسمه اسم أبيه أو اسم أسرته وبين عمر بن سليم، والرهن فيها مقبوض وهو سيف وقليوه والقليوه: تصغير قلوه وهي كالكرة الصغيرة من الذهب، ولذلك قال: فيها وريقات ذهب، ولم أتيقن من معنى هذه اللفظة.
والشاهد عليها هو إبراهيم آل محمد بن سالم من مشاهير المثقفين من أسرة السالم الكبيرة القديمة السكنى في بريدة.