ووثيقة أخرى مطولة كتبها عبد الرحمن بن سويلم لكونها تضم أكثر من كتابة، بل تكاد تكون ثلاث وثائق.
وهي مداينة بين عمر بن سليم الدائن، وفهد بن بطي المستدين، والدين فيها ريالات فرانسة وتمر وحبوب.
استهلها عبد الرحمن بن سويلم بقوله بعد الحمد لله في رأسها: حضر عندي فهد بن بطي وأقر بأن عنده وثابت في ذمته لعمر بن سليم واحد وعشرين ريال إلَّا ثلث ريال فرانسه مؤجلات إلى دخول شهر الضحية آخر سنة ١٢٣٤ هـ والشاهدان هما إبراهيم آل محمد (السالم) وإبراهيم بن جميعه.
ثم عاد وقال مباشرة بعد الأولى:
أيضًا أقر فهد المذكور بأن عنده وثابت بذمته لعمر أربعمائة وخمسين وزنة تمر شقر ومكتومي مؤجلات إلى دخول شهر الأضحى آخر سنة ١٢٣٨ هـ وأيضًا خمسمائة وثمان وأربعين صاع حب لقيمي وحنطة مؤجلة إلى دخول رمضان ١٢٣٨ هـ وأرهنه في ذلك الدين المذكور نخله بالصباخ أصله وعمارته وجريرته وأقبضه ذلك شهد على ذلك إبراهيم آل محمد بن سالم وإبراهيم بن جميعة وشهد به وكتبه عبد الرحمن بن سويلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم جرى ذلك نهار ١٨ جماد الآخر سنة ١٢٣٨ هـ.
إنّ هذه الوثيقة واضحة مثلما أن خطها واضح إلَّا أن فيها كلمات وعبارات لا يفهم القراء في الوقت الحاضر معناها لأنها مصطلحات عفا عليها الزمن وأصبحت غير ذات بال.
منها وهو أقلها غموضًا كون التمر شقر ومكتومي فقد كان الشقر والمكتومي أنفس أنواع التمر في القصيم آنذاك ولم تكن السكرية شائعة، وكذلك