لم يكونوا يعرفون البرحي، وإنما كان التمر الشائع عندهم هو الشقر - جمع شقراء - بالدرجة الأولى وبعده المكتومي.
وقد أخبرني الشيخ حمد بن إبراهيم القاضي الذي كان مديرًا لمعهد المعلمين في البدائع أن الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبابطين وكان تولى قضاء عنيزة، قال: إذا أطلق التمر في القصيم فالمراد به الشقر وليس غيره.
وقوله أرهنه نخله بالصباخ: أصله وعمارته وجريرته، وذلك أن الفلاح الذي يستدين التمر ونحوه أو الريالات من التجار ويرهنون عليه ما يملكه أو بعضه لا يخلو أمره من أمرين إمّا أن يكون مالكًا لذلك النخل فهو يفلحه ويعمل فيه، أو يكون فلاحًا في ذلك النخل الذي يملكه قوم آخرون يدفع إليهم جزءًا من ثمرة النخل مقابل انتفاعه بأكثر ثمرته.
فالأول يقال له الأصل والثاني يقال له العمارة.
فإذا كان الفلاح من النوع الأول كما في حالة فهد بن بطي مالكًا للنخل رهن عليه التاجر أصل نخله، وأما إذا لم يكن كذلك فإنه يرهن عليه (عمارته) وهذا هو اسم عمله في ذلك النخل (عمارته).
وأما الجزيرة فإنها كل ما في الفلاحة من زرع وبرسيم وغروب وغير ذلك.