للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال عبد العزيز بن محمد الهاشل وقد زرع في الوطاة والديَّان هو عبد الله بن ناصر السيف، ولا وافق الرزع يريد أن المحصول منه من القمح لم يكن على ما يرام.

فقال:

يا مسندي بان السِّبل ... والزرع بعروده قصَيل

بلاه ما ذاق النَّهَلْ ... الا انه صبارٍ وأصيل

اللي شرب ذاك انهبل ... وتلقاه من جوده يهيل

زريعنا كنُّه بَعَلْ ... يا غِلنا غلٍّ طويل

انَّا للي ماشا فعَلْ ... إلى جا باكر وش نكيل؟ (١)

الملح ملعون أبواهَلْ ... يحصده لو أنه ثليل (٢)

زرعت واحسب انه سهَل ... واشوف ماعندي ضويل

من روعَتَهْ عودي نَحَلْ ... غديت وجعان وعليل

أشوَى أنَّ مُعَزِّبنا فحَل ... ما يغثنا يبي التوصيل

ابوناصر ما به دَحَلْ ... عَزَّ الله ان جنسه قليل

يعطي رجاجيله مَهَلْ ... دين على دين يحيل

ما هوب هيس وبْه جَهَلْ ... يحط رصاد ووكيل

قال: وكان في ذمتي له قد بقي عشرون ريالًا وعشرون صاعًا من العيش فسامحني بها، وكانت في ذلك الوقت تعتبر مبلغًا مهمًا من المال.

وكان عبد الله بن ناصر السيف هذا كاتبًا في وقت من الأوقات للقاضي ببريدة الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن بشر.

قال الشيخ إبراهيم العبيد في تاريخه - واتخذ - أي الشيخ ابن بشر - كاتبًا من


(١) هذا قولهم: إنا لله الذي ما شاء فعل.
(٢) الملح: الماء الملح غير العذب.