أهالي بريدة هو عبد الله بن ناصر بن سليمان السيف نجل الشيخ ناصر بن سليمان (١).
وقد اشتهر عبد الله الناصر السيف هذا بشيئين أولهما رقية من يكون بهم مرض أو اصابة بالعين أو بشيء قريب من هذا مما لا يعرفه الناس من الأمراض، فكان الناس يقصدونه لذلك، ويرون الأثر الكبير لرقيته في شفاء مثل تلك الأمراض.
والثاني: محبته للفكاهة، وعدم مبالاته بالألفاظ التي تأتي عفوًا ابتغاء للفكاهة، ومن ذلك التلفظ بالشتم الذي يطلقه بعض الناس من دون أن يقصد معناه، لذلك لا يلقون له بالًا.
حدثني الشاعر عبد الله بن علي الجديعي عن سليمان بن محمد السلماني، قال: كان عبد الله الناصر السيف يقرأ على المرضى ويظهر منه نتائج جيدة، وخصوص الطفل الصغير حيث إن ابن سيف هذا عنده إخلاص ولا نزكي على الله أحدًا يقول السلماني.
أراد عبد الله بن ناصر السيف أن يتزوج زواجًا ثانيًا وخطب من ناس في بلدة النبهانية وأعطوه أي وافقوه، وكانت المسافة بعيدة ثلاث مراحل للإبل وكان ابن سيف رحمه الله لا يبالي باللغو في الكلام رحمه الله، وعفا عنه، حتى إن امرأة جابت ابنا لها تريد عبد الله السيف أن يقرأ عليه وسمعته وهو يقول الله يشتمك والذي جبتي وارادت أن ترجع لما سمعته يشتم فقال جيبيه، ويش فيه؟ قالت: إنه ما يرضع وعليه حرارة فقرأ عليه ما يقارب خمس دقائق فرضع وخفت الحرارة عن الطفل فقال: طاب، الله يشتمك.
وتعجبت أم الطفل وقالت لزوجها أخبر الشيخ عمر بن سليم عن ابن سيف، أنه يكثر الشتام وهو مشهور بالقراءة على الناس وفيه مصلحة عامة