وكان يعتبر من وجهاء مدينة بريدة وملاك العقار فيها، وتوفي عام ١٤٠٢ هـ.
وكان كجد والده (المُلَّا) محبًا للعقار، وبخاصة الأراضي والبيوت.
ذهبت إليه مرة أنا والشيخ إبراهيم الدباسي نريد أن نشتري منه قطعة أرض لأنه مشهور بأنه يملك آلاف القطع من الأراضي فأحضر إلينا أول الأمر اضبارة فيها نحو ستمائة سند وصك، بأراضٍ اشتراها ثم جاء إلينا بإضبارة أخرى فاشترينا منه اثنتين ولو اشترينا منه مائتين لما نقص ما عنده وهو الذي يملك آلافًا من قطع الأراضي لكثرتها.
وكان عبد المحسن بن محمد السيف هذا رجلًا كريمًا لا يأتي إلى بريدة شخص ذو بال ويعرف به إلَّا حرص على أن يدعوه على مأدبة غداء أو عشاء في بيته.
ومرة كان الملك عبد العزيز آل سعود قد استدعى شيخنا الشيخ عبد الله بن حميد إلى الرياض فخاف أهل بريدة أن ينقله عنهم إلى مكان آخر فأبرق منهم من أبرق إلى الملك بذلك.
ثم عرف الجميع أن الشيخ عبد الله بن حميد سيعود إلى بريدة بطريق البر بطبيعة الحال، لأنه لم يكن يوجد طيران يمكن أن يأتي معه.
وكان عبد المحسن السيف على صلة بالشيخ عبد الله بن حميد لاسيما أنه من كبار الموظفين وكان جماعة أهل بريدة وهم (الرشود والمشيقح ومحمد الربدي) قرروا أن يعدوا غداء للشيخ عبد الله بن حميد أو قالوا يعدوا له القهوة والفطور في البر، قبل أن يصل إلى بريدة.
فذهب عبد المحسن السيف إلى محمد العبد العزيز الربدي، وقال له: الشيخ عبد الله بن حميد شيخ لديرتنا ويهم الجماعة كلهم أن يكرموه فاجعلوا له وليمة سواء كانت غداءًا أو فطورًا باسم جماعة أهل بريدة، حنا وغيرنا ونحن مستعدين بالنفقة والعمل فيها.