وبعد ذلك في أثناء الحديث قال لهم: وش ها اللي سمعنا عقب المغرب؟
يقول ذلك بطريقة تبدو طبيعية فاستغربوا ذلك وسألوه عن الأمر، فقال: جا رَجَّال عقب المغرب اليوم للأمير ابن مساعد وقال: أنا شفت حدى رجاجيلك المقربين منك يفعل بحمارة في أثل العلطان جمع عليط - اللي غرب العجيبة.
قال: فسأله الأمير ابن مساعد عن صفة الرجل فقال هو حدى اللي لهم الحي المقربين لك.
أما هم فقد صدقوا ذلك، وخشي كل واحد منهم أن تلصق به التهمة، ولذلك لم يحضر مجلس ابن مساعد في ذلك الصباح، فعجب الأمير ابن مساعد، وقال: وين خويانا؟
وفي اليوم التالي أرسل إليهم، ووبخهم، فلم يستطيعوا أن يبوحوا بالسر، ولكنهم تلقوا لوم الأمير وتقريعه.
وقصته مع أبيه وعمه وزواجه ببنت عمه.
يقال: إن (باتل) هذا وهو شاب أراد أن يتزوج ابنة عمه فطلب من عمه أن يزوجه بها، فقال له عمه: أبرك الساعات، لكن أنت تعرف أن البنت تبي مهر، حصِّل المهر والله يحييك.
و(باتل) ليس عنده مهر، ولا يأمل في تحصيله فشكا حاله إلى والده يريد مساعدته على ذلك، فذكر له أنه لا يستطيع أن يعمل له شيئًا.
وفي مرة من المرات ذكر لهم أن (طيرًا) والطير إذا أطلق عند بعض العامة ينصرف إلى الصقر وهو ثمين قد فرخ في طي قليب مهجورة بعيدة عن العمران.