للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولد في بريدة سنة ١٣٣٠ هـ، وتلقى العلم في بريدة فقرأ على عامة علمائها وطلبة العلم فيها، وأكثر ملازمته لطلبة العلم كانت للشيخين فهد العبيد وعبد الله الزعاق، اشتهر رحمه الله بالتَّجَوُّل للدعوة إلى الله والوعظ في المدن والقرى، مع عدد من المشايخ، وكان رحمه الله رغم اجتهاده في الدعوة وشدة غيرته، وشيدته في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صاحب دعابة وفكاهة لا يُملُّ مجلسه، وله في ذلك قصص وحكايات.

كان له دكان وسط السوق لبيع أسلحة الصيد والذخائر وإصلاحها، واشتهر بهذا العمل وإتقانه حتى كان يُقصد من خارج المنطقة.

أمَّ في هذا المسجد سنوات، ثم تولَّى الإمامة والخطابة في جامع السالمية من سنة ١٣٩١ هـ. حتى أقعده المرض سنة ١٤١٧ هـ حيث استقال من الإمامة.

توفي رحمه الله بعدما أقعده المرض وارهقته الشيخوخة في ٢٩/ ٧/ ١٤٢٣ هـ (١).

وقد عمر عبد العزيز بن عبد الله السيف هذا دهرًا كما قلت، إذ توفي في ١/ ٨/ ١٤٢٣ هـ ونشرت جريدة الشرق الأوسط في عددها ٨٧١٦ الصادر في ٣ شعبان من عام ١٤٢٣ هـ خبر وفاته وذكرت أسماء أبنائه.

وقد وصفته بالداعية وهذا وصف صحيح، إذ كان قرأ العلم على الشيخ صالح الخريصي ثم انصرف في آخر حياته إلى الوعظ والإرشاد متبرعًا قالت:

توفي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله السيف: الداعية المعروف وإمام وخطيب جامع السالمية، وقد أديت الصلاة عليه في جامع خادم الحرمين الشريفين ببريدة ووري الثرى في مقبرة الموطأ، أبناؤه عبد الرحمن ومحمد وسيف وإبراهيم وصالح ويوسف


(١) مساجد بريدة، ص ٢٥٦ - ٢٥٧.