- وفي حين قتل جدي (صالح) في حروب توحيد المملكة بقي جدي (حمد) معدمًا فقيرًا يحوط به شظف العيش من كل مكان يأتيه، ما اضطره الأمر إلى أن يحترف، (النجارة) له مهنة (شأن الكثير من هاته الطبقة) وجزاء هذه المهنة قلاه أهله وشنعوا عليه مقارفته المهنة كأنه آتي جرمًا لا يغتفر، إلا أنه لخلفيته العلمية الشرعية وما كان عليه من تقي وديانة لم يأبه كثيرًا بهذا، ما نجم عن هذا الموقف الراشد أن تزوج من غير أهله فكان ما كان (قصة غالب السعوديين إذ نحن نسخة طبق الأصل).
- شببت عن الطوق وكبرت ولم أعرف انتسابًا لاي قبيلة بناء على ما سلف ذكره، غير أني مسلم سعودي عربي الأرومة.
- وها أنذا أعلنها قبالة الملا: أني أبتغي الزواج بعد لأي وتأخر غير أني وانتصار لهذه المثل الدينية والمناطات القيمية المعتبرة أرغب بالزواج من أخرى تعاني نسبًا بمقياسنا الاجتماعي! فهل أني أجد من أولئك الذين يتولون كبر القول برفض (تكافؤ النسب) وانفقوا جهدهم محاماة وكتابات وانتقادات للقضاء، و .... ، و ... هل أجد منهم من يجرؤ علميًا على تزويجي وذلك أن العمل أصدق قيلًا من محض الأقوال والمزايدة عليها.
- فمن منهم سيعلق الجرس ويزوجني ابنته أو موليته؟ !
وحينذاك سيكون رده أبلغ وحلوله لقضية (تكافؤ النسب) أنجع من عبثية التراشق الصحافي المجرد والمنتدياتي الفج الذي من شأنه أن يزيد الاحتقان فيوهننا اجتماعيًا ويجعل منا (مادة) للتندر عند كل أحد من العاملين.
- فمن منهم إذن يعلنها - مثلي قبالة الملأ - فيقبل بي زوجًا لابنته.
- لست أدري أينا سيوقع الآخر في فخ (الورطة)؟ !
- ولعل (الوطن) الصحيفة أن تمنحني الانعتاق من "أسر" (العزوبية بنشر