مواقفهم أعنف غلظة ولئن كنت مثلي فابتليت بقراءات مقالاتهم فلا ريب أنك قد ذهلت بالمرة بسبب من هاته الأشياء:
- توسلوا مسألة (تكافؤ النسب) في سبيل إشاعة الشغب على منظمة القضاء كلها ما ظننا معه أن توفقنا القضائي إنما يبدأ من هدر تكافؤ النسب وعدم الاعتبار له وإليه بعود.
- تقرأ حديهم على (الشريعة) وعدم الخرق لقانونها، وحرقة التباكي عليها، ولا تملك حينها إلا أن تغبطهم على هذا (التدين) الذي هبط عليهم فجاة!
- تجاوزوا جزئية (تكافؤ النسب) في حين حط بهم (قلقهم على الشريعة والتحاكم إليها) في البحث عن أهلية القضاة وكفاءتهم.
- شددوا بموقف حازم على عدم المخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ما جعلني انتظر مجتمع فريدًا على ما كان عليه عصر النبوة والخلافة الراشدة!
- هكذا كان حضورهم (الشرعي) المسدد بينما افتقدهم في شؤون أخرى هي أدخل في معاني الاهتمام الشرعي منها في مسألة (تكافؤ النسب)! ولكنه فقه التشهي.
- أنا بهذه المقالة أتجاوز الانتصار لرأي على آخر كما أني لست حفيًا بالتأصيل للمسألة شرعًا بحسبانها باتت مكررة ومحفوظة من كل أحد إذ بلغت حدًّا صار معها الجميع يستظهرون أدلتها وتحرر محال النزاع فيها.
- أتجاوز كل هذا وحتى لا أبدو ممن يلقي الكلام على عواهنه في إدانة أحد، أضع الطائفة التي تمانع:(تكافؤ النسب) وتأنف منه دينيًا واجتماعيًا وحضاريًا أجعلها على المحك لتقرأ عريضتي هذه: أنا شاب قدر الله علي - دون أن أختار - أن أكون ابنا لأبي: صالح بن حمد بن صالح بن عبد الله بن راشد بن غنيم بن محمد بن سليمان بن سيف من الخميس، من المحطحط من المقيبل من المسكا من السبعة من عنزة، (هكذا يكتب الأنساب المعتبرة).