إنما: تمخض عن الخشية في أن يظن به (سوء) سواء للمذهب أو للعشير، وبخاصة إذا ما عرفنا أنه (نفسه) ينتمي نسبا لطائفة أقل نسبًا من وجهة نظر المجتمع! ذلك أن اشياخه بالطريقين (نسبًا وتمذهبًا) لا يحبذون: (اختلاط الدماء) بالمرة ويأنفون منها وبالتالي يشغبون على كل من يتكايس فيتجاوز بحمق زعموا - حرفية (المذهب) وما قد غدا شأنًا مألوفًا فاكتسب (القداسة) ببهتان شرعنته بالعرف.
إن هؤلاء (المنتصرين) التكافؤ النسب من هذه العينة في الغالب، إنهم قد سلكوا هذا السبيل مؤثرين السلامة والإبقاء على المكانة التي حازوها، وبخاصة أنهم قد:(تزوجوا) وليس لهم كبير عناية بمستقبل الأجيال من بعدهم!
وإذا ما خلوت بأحدهم اكتشفت بادي الراي - أنه ود لو أن الأمر ليس بهذا التشدد وأن الأمر أيسر بكثير ثم إذا ما تجاسرت وقلت له: يا شيخ لم لم تبح بهذا الرأي السديد الذي تقوله الآن؟
أجابك:(ودي بس الأمر إذا طلع من يدك يصعب أن تعيد فيه المقالة ثانية والسلامة وأنا أخوك - لا يعدلها شيء)! بينما هو يضمر شيئًا آخر قد لا يفوت على الفطن.
هذه الفئة لا أطالبها البتة إلا بعمل (إجرائي) واحد وهو تطبيق شرع الله من خلال قرآنه وما صح من هدي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ثم لتخضع هذه الفئة - في كل ما تشتغل عليه قولًا وفعلًا لما تدين الله تعالى به حتى وإن طاولها الغضب من لدن السقف (الوظيفي) الذي جرى على ما قد جاء مكثفًا في كافة متون: (الحنابلة) ولعل آخرها ما كان مبسوطًا بإحدى طبعات هوامش: (الممتع).
أما الآخرون الثاوون في الضفة الأخرى من النهر الواحد، الواقفون بالضد من مسألة:(تكافؤ النسب) والمعارضون لها جملة وتفصيلًا فشأنهم أشد يبوسة وتعاطيهم للإشكالية أخذ في منحنيات من منعرجات فظة، وبدت صياغة