جنوب الضاحي لاقانا ثلاثة من الإخوان البدو المتشددين، وكان ذلك قبل وقعة السبلة، فنزل اثنان منهم من الركايب وبقي الثالث راكبًا فسألوا ابن فوزان بغلظة وشدة: من ربك، ومن دينك؟ فأجاب بالصحيح فسألوه، وش رايك بابن قباح - أي ابن صباح؟ (حاكم الكويت) فقال: أنا والله يا الأجاويد والله ما أعرف اللي وراها النفود وش لون أعرف اللي بالكويت، فضربوه حتى غشي عليه أو كاد.
هذا والباحوث يرى، فسألوه مثل صاحبه عن دينه فأجاب صحيحًا مثل ابن فوزان وسألوه عن ابن صباح أهو كافر أم مسلم فقال: ابن صباح كافر سبعين نوبة، أي سبعين مرة، فتركوه.
وعبد الرحمن الباحوث صلى مع أهل العكيرشة وإمامهم حسين بن عبد العزيز الحسين، وكان والده عبد العزيز مات، ووكله على تركته، فقال الباحوث مداعبًا يخاطب المصلين من ذرية عبد العزيز الحسين: أبوكم وكل حسين على أمور دنياكم، هو موكله على دينكم يصلي بكم؟ فكبرت هذه على حسين وشكاه على أمير بريدة، فأحالهم على الشيخ عمر بن سليم.
ولكن الباحوث قال الشيخ: إني ناسي يوم أقول هذا، فاستوثق منه ثم تركه.
وعرفت رجلا من أسرة الباحوث يشتغل في التجارة فصار يعامل أهل المذنب في وقت كان المذنب في نهاية الإنحسار من جهة العمارة والعقارات، ولكنه استطاع أن يواصل تعامله ويحصل على عمل جيد، إذ كان يتردد بين بريدة والمذنب لهذا الغرض، إلى أن استقر في المذنب سنوات وتزوج من هناك.