شاة لدي مسروقة، فقرب من بيته ومعه أمير القرية فنادى الشاة فردت عليه بصوتها فقال هذه شاة فلان، فأعطاها الأمير له فأخذها وانصرف.
وسرقت بقرة من ضراس فتبع أثر السارق وعرفه وعرف مكان البقرة وأين ذهب بها وكان السارق قد باعها في بلد قرب وادي الرمة فدل أهلها على السارق وعلى البقرة.
وقد بقي صيَّاح في ضراس حتى توفي بها مبتعدًا عن قبيلته ليأمن من الخوف.
حسن تخلص من الغرماء:
بينما كان صياح بن شديد يرعى الغنم والبقر شمال غربي ضراس جاء إليه رجال مسلحون وهو أولياء القتيل الذي يتهم صياح بقتله وهو شاب فسلموا عليه لأنهم لا يعرفونه فهو رجل قد هرب من قبيلة مطير وهو شاب وهؤلاء الغرماء كانوا صغار السن عند هروبه لا يعرفونه، فسألوه عن غنم أهل ضراس وهي الغنم التي يرعاها فعرف قصدهم وأنهم يطلبونه، فأشار إلى غنم أهل البصر وقال تلك غنم أهل ضراس فانصرفوا من عنده فثبت عصاه في الأرض ووضع عليها عباءته ووضع غترته فوق العصا، فالواقف من بعيد حينما يرى العباءة والغترة على العصا يظن أن الرجل في مكانه وانصرف يركض إلى أهل ضراس ولما وصلهم قال لهم غنمكم وبقركم في الصحراء بالمرعى جئت هاربًا من غرمائي.
وصل الغرماء إلى راعي غنم البصر فسألوه لمن الغنم فقال غنم أهل البصر وصاروا يحققون معه أليس راعي غنم ضراس؟ فقال لا! فيلتفتون ويرون الراعي الأول في مكانه، وهو العصا والعباءة والغترة فيظلون حائرين ثم رجعوا إلى المكان الأول فوجدوا العصا والعباءة والغترة فعرفوا أنها