للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المذكور ليكون قاضيًا لهم ومفتيًا ومدرسًا، فأرسله إليهم، فباشرها سنين عديدة بحسن السيرة والورع والعفة والديانة والصيانة وأحبه عامتهم وخاصتهم.

قال الشيخ محمد بن فيروز عن المترجم: (وقرأ على الوالد قليلا من مختصر المقنع، ثم اشتغل على الفقير (١) في الفقه والفرائض والعربية ففتح الله عليه.

وأدرك إدراكًا تامًا مع حسن السيرة والورع والعفاف والكرم والعبادة والصلاح، وشرح أخصر المختصرات للشيخ البلباني شرحًا مبسوطًا، وجمع من الفوائد زبدة كتب المذهب)، اهـ، كلام ابن فيروز.

قلت: (والقائل هو الشيخ عبد الله بن بسام) وشرحه لأخصر المختصرات كان في مكتبة الشيخ صالح العبد الله البسام، وبيع مع كتبه بعد وفاته، ولا أعلم من آل إليه، ولعله كان في مدينة عنيزة لأن الكتب المذكورة بيعت فيها حوالي عام ١٣٥٥ هـ، ولكن توجد نسخة أخرى منه في مكتبة الأوقاف بالكويت، واسم الشرح: (الفوائد المنتخبات في شرح أخصر المختصرات)، وقد جاء الشرح في نحو من ستين كراسًا. انتهى.

أقول أنا - مؤلف الكتاب -: من العجيب الغريب أن عبد العزيز بن سليمان هذا الذي هو جد الشريدة قد سمي الشريدة لأنه كان الوحيد الذي ما بقي من ذرية سليمان غيره.

وحفيده عبد الرحمن بن يحيى بن عبد العزيز الشريدة الذي هو رأس أسرة الشريدة وكل الشريدة أهل بريدة من ذريته هو أيضًا وحيد أبويه من الذكور، فلا نعلم له أخًا أو ابن عم.


(١) يعني بالفقير نفسه، وهو محمد بن فيروز.