ومع ذلك عوضه الله عن ذلك بأن رزقه أربعة عشر ابنًا عرفت طائفة منهم بوجاهة المنظر، والشجاعة حتى كان عقيل يرضون به أميرًا عليهم.
ومنهم محمد الذي تزعم أهل بريدة بحق في عام ١٣٢٦ هـ. وقد قتل في سنة جراب في عام ١٣٣٣ هـ.
وقد رزق عبد الرحمن مالًا عظيما إلى جانب أبنائه الذكور الأربعة عشر، وبنى مسجدًا في شمال بريدة هو المسجد الذي كنت أصلي فيه مع والدي، وقد كتب تاريخ بنائه الأول عليه عام ١٣١٣ هـ.
وكان ذلك المسجد في وقت من الأوقات حافلا بالمصلين لأنه كان المسجد الوحيد في أقصى شمال بريدة القديمة، فليس إلى الشمال منه مسجد، وبقي الأمر كذلك حتى بني الأمير عبد العزيز بن مساعد مسجده إلى الشمال منه في عام ١٣٥٧ هـ.
وكان أيضًا المسجد الوحيد في الغرب الشمالي من بريدة القديمة حتى بني ابن عمنا عبد الكريم بن إبراهيم العبودي (مسجد العبودي) من أرض ملكهم القديم في العجيبة.
وعبد الرحمن بن شريدة له أعمال خيرية أخرى غير بناء المسجد هي وقف خيري في خب الصوير الواقع شرقي بريدة.
وكتب أوقفها على طلبة العلم منها كتاب (التنقيح المُشَبَّع في تحرير أحكام المقنع) للمرداوي.
وبعد تملكه له أوقفه وجعل الناظر الشيخ محمد بن عبد العزيز الصقعبي.