اشتهر فهد الشريدة بالقوة الجسدية، وبالشجاعة والإقدام إضافة إلى الكرم مما أهله إلى أن يكون أميرًا على عدد من القوافل والمسافرين، ومن ذلك ما حدثني به والدي رحمه الله قال: حجيت بوالدتي حجة الإسلام قبل سنة جراب بسنة، وكانت سنة جراب عام ١٣٣٣ هـ.
قال: وكان معنا خلق عظيم من حجاج أهل القصيم من جميع أنحائه حتى إن أهل الزلفي أرسلوا إلينا يطلبون منا أن يحجوا معنا فرحبنا بهم - مع أنهم ليسوا من أهل القصيم - وذلك أن الأمن بالنسبة لأهل نجد غير متوفر وبخاصة في عالية نجد وفي الحجاز لأن الشريف حسين بن علي كان هو الذي يحكم مكة المكرمة والبلاد الحجازية في ذلك الوقت وهو معاد لابن سعود ولأهل نجد.
قال: ولم يكن الحجاج الذين عددهم قليل يستطيعون أن يحجوا.
قال: وكان أميرنا ومن معنا من حاج القصيم (فهد الشريدة) وكان قاضي الحاج الشيخ عمر بن سليم قبل أن يتولى القضاء في بريدة بعشرين سنة، ولكنه كان شيخا معروفًا بفقهه وورعه.
وقد ذكرت حجة والدي تلك تفصيلًا في كتاب (يوميات نجدي)، وذكرتْ إمارة الحاج لفهد الشريدة في قصيدة لعلي بن عبد الله بن محمد الشريدة، حيث قال فيه: