لو يصفى الصاحب ثلاثين عام ... لابد ماله يا حمد من دهيه
يدهون طراد الهوى بالهيام ... فا إلى ابتلا حطوه بأرض خليه
شرواك يوم انك مسكت الصيام ... سلمت من قوم وطحت بسريه
فإن جاد ظني يا حمد، واهتمامي ... سريتكم من لابة شمريه
هم الذي ما يرفضون الحسام ... ومتعلمين الصبر في كل هيه
هذا ويا مروى شفا كل ظامي ... كيف السلام نقول فيه الحذيه
هذا معنى ما يجي فيه السلام ... إلا لكساب يجي من غزيه
مير أنت مسموح في اتلى الكلام ... لرعا مفجوع طروحك طريه
والى بسواتك عبرته بانحطام ... معلوم ما يقوى على الحاضريه
كم مغرم حارب لذيذ المنام ... ومن الولع والحب ركب ادعيه
إلَّا ولو تسكن بمصر وشام ... معذور لو تطلق عليك الرعية
قبلك غدا مجنون ليلى وهام ... هومة وحوش في ديار خليه
واللي يلومك جعله الله يلام ... ويبلا بحزن مايوني نعيه
والختم ما غنى حمام وحام ... على النبي مني مع أزكى تحيه
روى الأستاذ ناصر بن سليمان العمري هذه القصة عن (فهد بن عبد الرحمن الشريدة)، فقال:
فهد بن عبد الرحمن بن شريدة من أهل بريدة، وهو من الشجعان وهو تاجر إيل وقد مارس الأسفار وخالط رجال البادية في الحضر والسفر، سافر أولاده إلى مصر بتجارة إيل له، وبعد ذلك رأى الإبل في سوق الإبل في بريدة رخيصة السعر فاشترى رعية من الإبل وعزم على السفر بها إلى مصر بنفسه رغبة بالعمل والربح الحلال، ثم استأجر راعي إبل من قبيلة شمر وسافر معه بالإبل، ولما وصل إلى البطين شمالي مدينة بريدة طلب من الراعي أن ينيخ الإبل ويعقلها، فقام الراعي بما أمره به وساعده عليه ثم أنزل فهد بن شريدة الطعام وعدة صنع القهوة، وقال للراعي اصنع الطعام، فكل شيء عندك وأنا