ابن عمه محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الشريدة، الملقب الديدب لكثرة أسفاره، فهو لا يستقر أبدًا، مات والده عبد الله بحدود عام ١٣٢١ هـ - وكفله عمه الجواد المشهور محمد بن عبد الرحمن، إذ قتلته الحويطات عام ١٣٤٩ هـ تقريبًا، وقد ذكر لنا عدد من العقيلات أنهم كانوا معه حينما قتل، ولأمر ما - اختارته الحويطات، فقد كمنوا ليلًا حينما رأوا العقيلات ينامون قرب الأردن متجهين إلى القصيم، وعندما أذن العقيلات لصلاة الفجر وأشعلوا النار وصلوا وأفطروا وبان النور تماما، أراد الديدب أن يركب مطيته فاصيب بطلقة أو أكثر من الرماة المختفين، فدُعر العقيلات والرعيان وهربوا يمينًا وشمالًا لأنهم لا يرون الأعداء، وقد بكاه رفاقه من العقيلات حضرا وبدوا لمروعته وشهامته ورجولته وشبابه.