خروف، والكرش للدابة كالمعدة للإنسان، وتجعل زرع الكرش وهو هدبها في داخلها وظهرها الأملس إلى الخارج ويحشى بها الشحم، ولا يكون ذلك إلَّا في أول الحر، لأن تلك الكرش تجعل في الشمس الحامية مدة أربعين يومًا أو نحوها تعرض لها بالنهار، وتدخل إلى غرفة أو نحوها في الليل.
وبعد هذه المدة يكون الشحم قد ذاب، وتغيرت صفته ولونه إلى لون آخر بحيث صار يستعمل في أشياء مهمة منها أنه يمنع أن يكون الطعام رقيقًا، بل يجعله بفعل كيمائي ثخينًا، وبخاصة إذا كان معه قرع وهو الخضرة الشائعة عندهم في القديم فيجعل القرع أيضًا يحافظ على صلابته، ولو طبخ طبخا كثيرًا.
ومنها أنه يمنع طيشان القدر الذي ينشأ عن وضع حطب كثير تحته فإذا وضعت فيه محزرة وهي القطعة الصغيرة من المحزر بقدر التمرة أو نحوها زال عنه ذلك.
ذكرت الوثيقة أن من ذلك الشيء الذي هو أربعون ريالًا (عشر كروش محزر).
والبضاعة أي النقود هي لسعيد آل حمد السعيد الملقب المنفوحي، وكذلك من المبلغ حمار يباع ويضم ثمنه إلى البضاعة.