بعضها أقامها زملاء العمل لزميلهم أو لرئيسهم المرقي، وبعضها أقامتها بعض الأسر لأحد أبنائها المرقين ودعت إليها أصدقاءه.
بل إن هناك من المرقين من يطلق العنان لكل من وجه إليه دعوة التكريمه بهذه المناسبة، دعوات وولائم ومآدب تصل إلى الشهرين أو تزيد يختتمها المرقي بوليمة يقيمها هو تمثل مسك الختام ويدعو إليها جميع من دعوه خلال هذا المسلسل الطويل.
أما مواقع هذه المآدب فقد تكون منزلًا أو قاعة أفراح أو استراحة أو فندقًا، أو "كشتة" برية أو تطلعة" بحرية إن كانت المدينة ساحلية بالطبع، وقد تصاحب هذه الاحتفالات برامج ترفيهية أو خطابية وتسليم بعض الهدايا والدروع.
وهناك وهم كُثر من يقفل الباب الاحتفائي فلا عازم ولا معزوم، ويكتفي بالتهنئة المباشرة إن حملها الفاكس أو الهاتف أو جاء بها الصديق.
جميع ما ذكر أعلاه موجود في مجتمعنا على اختلاف طبقاته، ولكن يظل السؤال قائمًا وحائرًا حول ذلك، فالبذخ في الاحتفاء خصوصًا إذا تجاوز الحدود أمر مرفوض قد يدخل في دائرة التبذير التي نهى عنها ديننا الإسلامي الحنيف.
أرجو أن يتحفنا الدعاة وعلماء الاجتماع بالصورة المثلى لهذا الوضع لكي نعرف من يتحمل فاتورة الوليمة، إن كان لابد من عزيمة، "فنسحب" بطوننا إلى حيث يوجد "الدسم".
لا تعجبوا فأنا فعلًا في حيرة من يعزم من .. !
عندما أعلم أن زميلًا ترقى أهرع إلى تهيئته والدعاء له، ولكني أظل مترددًا هل أدعوه أم أشارك مع زملاء في دعوته أم أنتظر لعله أو أسرته