آنذاك أنه اسم شائع عند البادية، ولكنني عرفت ذلك بسعة استعماله، وذكرته في كتاب (تكملة المعجم اللغوي في جزيرة العرب) ومن شواهده قول محمد بن دوخي من كبار عنزة:
دونك نسوق المال والخيل والجيش ... وان لزّموا يا (شلاش) نرهن حدينا
إخوان عذرا ما بهم ماكر كديش ... يرجع معيفٍ خاسرٍ من يبينا
يا (شلاش) ما نعطيك حمر الطرابيش ... لو جمعوا كل العساكر علينا
اشتقاقه من (الشلشة) في العامية وهي الإسراع في إنجاز الشيء، وعدم التهاون به.
ثم اشتهر اسم (الشلاش) كثيرًا في بريدة لأن أخاه الأستاذ سليمان بن شلاش الشلاش شغل وظيفة مدير التعليم في القصيم بعامة، وقد أدارها فأحسن الإدارة، وحمد أثره فيها، مع صعوبة إدارة التعليم آنذاك لأنها متعلقة بمدارس ثانوية ومتوسطة للبنين في أخطر مراحل حياتهم، ولاتساع عملها وكثرته.
إلا أنه رحمه الله أصيب بالمرض الذي اضطره إلى ترك العمل، ثم امتد به ولم ينجع فيه العلاج حتى توفي في شهر ذي الحجة عام ١٤١٧ هـ.
وقد رثاه زميله في المدرسة والعمل وهو كان سلفه في إدارة التعليم الأستاذ عبد المحسن بن محمد التويجري - من تواجر المجمعة - بكلمة آثرت نقلها هنا لمعرفته به غير أنه ذكر اسمه سليمان بن عبد الله الشلاش، والصحيح أنه سليمان بن شلاش بن عبد الله بن شلاش، لأن زميلنا عبد الله الشلاش أخوه.
قال التويجري في عدد جريدة الجزيرة الذي صدر في يوم الجمعة ٢٥/ ١٢/ ١٤١٧ هـ.