وهذه الإضافة فيها طرافة الأول تاريخها بصفر ولم تذكر السنة، وذلك من باب الاكتفاء بكون السنة مذكورة في الكتابة التي فوقها وهي سنة ١٢٣٩ هـ بدليل قوله في أولها: أيضًا لحق.
والثاني: كون القعود وهو الفتي أي الشاب من الإبل وغالبًا ما يراد به الصغير من الجمال - جمع جمل - ثمنه خمسة ريالات فقط، مما يدل على قلة النقود عندهم وقوتها الشرائية في ذلك الزمن.
والثالث: الطرافة في أن (شلاش) أبرأ عمر بن سليم من جميع العيوب في القعود والبقرة السوداء العودة بمعنى الكبيرة في السن وما نقل خفه، وهو خف البعير الذي هو قدمه الذي يطأ عليه، بمعنى ما نقل خفه: من كل عيوب يوجد فيه لأن البعير يتنقل على خفه.
وتحت هاتين الوثيقتين وثيقة ثالثة تتضمن مثلهما مداينة بين (شلاش): المستدين، وعمر بن سليم: الدائن، ولكن بمبلغ كبير وهو ثمانمائة صاع نقي حنطة ولقيمي، وأنه أرهنه بذلك جميع ما يملك من نخل وأرض وبعير وهايشه.
والهايشة: مفرد هايش، وجمعه: هوايش، وهي الحيوان كنا نسمع من الناس في أول عهدنا بالإدراك قولهم: فلان هايشة، أي حيوان لا يفهم في الأمور، يريدون أنه كالحيوان في الفهم.