للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وتقول الوثيقة:

أيضًا أقر شلاش بأن عنده وفي ذمته لعمر بن سليم ثلاثة وثلاثين ريالًا إلى الموسم ثمن عيش وتمر، وعمر على رهنه السابق، شهد على ذلك حسين بن شريم، وشهد به كاتبه سليمان بن سيف، يحل أجلهن بالموسم من سنة تسع وثلاثين بعد المائتين والألف من الهجرة النبوية وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم".

وقد تكررت هنا وفي وثائق أخرى مر ذكرها لفظة (الموسم) التي كانت معروفة لبني قومنا واضحة في أذهانهم، وكنا نعرف مدلولها معرفة تامة، ولكن النشء الجديد من أبنائنا صار لا يعرفها، ويراد بها: موسم جداد النخل أي قطع عذوقه وأخذ تمرها.

وقد تعدت لفظة (الموسم) محيط الفلاحين فكانت معروفة للجميع كأن يقولوا: إن فلانًا قدم من البلدة الفلانية في الموسم يريدون وقت جداد النخل في الخريف وذلك في شهر أكتوبر في الأكثر.

وهناك وثيقة أخرى ذكر فيها (شلاش) ليست خاصة بالفلاحة وثمرة التمر أو العيش، وإنما هي مبايعة بين حمد آل عبد الله الضبيعي وشلاش ونصها:

"يعلم من يراه بأنه حضر عندي عمر بن سليم وحمد آل عبد الله الضبيعي واشترى حمد من شلاش قعود بثمانية أريل وهو رهن لعمر وأفضل حمد لعمر نصف الحياييل: حياييل شلاش وأطلق عمر رهن القعود لحمد، شهد على ذلك عبد الله الباحوث وعبد الله الرشودي وشهد به كاتبه سليمان بن سيف.

ولا ينقص هذه المبايعة إلا ذكر تاريخها ولكنها مكتوبة على صفحة من أوراق العمر بن سليم فيها كتابة مؤرخة في عام ١٢٣٨ هـ وعمر بن سليم كثير المعاملة مما يظن أن الفراغ في دفتره لا يظل مدة طويلة، بل يكتب فيه بسرعة.

والكاتب نفسه هو سليمان بن سيف ونعتقد أن تاريخ الوثيقة هو في عام ١٢٣٩ هـ.